الأربعاء، 9 يناير 2013

أعمال سورة المطففين



باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة المطففين وآياتها 36/25 عملا مباركا:

ويل للمطففين 1 الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون 2 وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون 3

الآيات :1+2+3/تحريم التطفيف: وهو إخسار المكاييل والموازين..فعندما يكتال أو يزن المطفف يطفف ويوفي لنفسه ويبخس ويغش غيره. فهو إذن يسرق في الوزن والمكيال..

ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون 4 ليوم عظيم 5

4+5/تحريم التكذيب بالبعث : وهو عدم التصديق بيوم القيامة وبالنشور بعد الموت وبكل الحياة الآخرة..فالمكذب بهذا من أكبر الكفرة ولا خير يرجى منه إن لم يتب ويومن..

ليوم عظيم 5 يوم يقوم الناس لرب العالمين 6

5+6/الإيمان بعظم يوم القيامة : فهو يوم حقا عظيم ذو أهوال شديدة وأحوال ومحن متفاوتة..يجب علينا تقديره حق قدره ولهذا وجب اليوم العمل الصالح والكد حتى نكون بحول الله تعالى من الناجين من أهواله ومن الجحيم..ففيه تقرر كل المصائر وفيه يقوم كل الناس للحساب أمام الله تعالى.

كلا إن كتاب الفجار لفي سجين 7 وما أدراك ما سجين 8 كتاب مرقوم 9

7+8+9/الإيمان بسجين : وهو ديوان الشر وهو مجموعة كتب الكفرة والمنافقين وكل أصحاب الجحيم مرموز ومرقم ومنظم حسب أعمال كل أحد..

ويل يومئد للمكذبين 10

10/هلاك المكذبين : فللمكذبين بالقيامة وبالبعث وبالدين عموما ويل كبير وهو الهلاك التام.. كما أن ويل وادي من نار في جهنم تستعيذ منه نيرانها فاللهم غفرانك آمين.

الذين يكذبون بيوم الدين 11

11/تحريم التكذيب بالقيامة : وهو عدم التصديق بمجيء يوم عقيم :يكون هو آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة يحكم فيه الله تعالى مباشرة بدينه الحق الذي هو الإسلام ولذلك سمي بيوم الدين فلا ثروات تنفع عدا الحسنات والأعمال الصالحة وصدق التمسك بالإسلام

وما يكذب به إلا كل معتد أثيم 12

12/إعتداء المكذبين : فمن صفة المكذبين اليوم بالقيامة عدم التحكم في أنفسهم فيظلمونها ويظلمون الناس ويتعدون حدود الله تعالى وحقوق عباده وكل خلقه

12/إثم المكذبين : فمن لم يصدق بهذا اليوم العظيم لن يكون له وازع ينهاه عن المناكر فتكثر ذنوبه وجرائمه ويكون كثير المعاصي والسيئات مبالغ في الإثم بل الآثام والتعدي: فهو معتدي أثيم.

إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين 13

13/إفتراء المكذبين : حيث تشير الآية إلى إفتراء المكذبين على القرآن الكريم وبأنه ليس من عند الله العلي العظيم سبحانه بل يدعون أنه فقط من أساطير وروايات وحكايات وخرافات الأمم السالفة : فيا للعماء المبين؟

كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون 14

14/ران المكذبين : إذ يغشى قلوب المكذبين من الذنوب والمعاصي والآثام ما يجعلها تسود رويدا رويدا إلى ان يتغشاها ظلام وسواد الآثام فذلك هو الران الذي يغشى ويغلف قلوب العصاة والمذنبين..

كلا إنهم عن ربهم يومئد لمحجوبون 15

15/حجاب المكذبين:فالله سبحانه وتعالى لا ينظر إليهم لأنهم لا يستحقون ذلك.. ولا يمكنهم النظر لوجهه الكريم فلا يرى الله تعالى غدا يوم القيامة كل الناس بل فقط أصحاب الجنة ..بينما الكفار وكل أصحاب الجحيم في حجب من فوقها حجب من ظلمات ونيران والعياذ بالله .

ثم إنهم لصالوا الجحيم 16

16/دخول المكذبين جهنم : فكل مكذب بالقيامة والآخرة مآله للجحيم لا شك في ذلك ولا رحمة ترجى له من الله تعالى

ثم يقال :هذا الذي كنتم به تكذبون 17

17/خطاب المكذبين : فحتى يزيد الله في تعذيبهم غدا يوم القيامة تقول لهم الزبانية عليهم السلام وهم ملائكة العذاب : هذا ما كنتم به تكذبون : وهذا للزيادة في تعذيبهم وتأنيبهم وتوبيخهم وزجرهم

كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين 18 وما أدراك ما عليون 19 كتاب مرقوم 20 يشهده المقربون 21

18+19+20+21/الإيمان بعليين : وهو ديوان الخير ومجموعة كتب الصالحين من أصحاب الجنة من عباد الله تعالى حيث رقمت ونظمت وأحصيت أعمالهم ولكل منهم كتابه من هذا الديوان الذي يتملاه ويشاهده المقربون خصوصا من عباد الله تعالى من الملائكة وغيرهم والله أعلم

إن الأبرار لفي نعيم 22 على الأرائك ينظرون 23

22+23/نعيم الأبرار: وهو إنغماسهم في متع الجنان الخالدة التي لا يمكن وصفها إلا مجازا وتقريبا كما أشار الله هنا إلى جلوس وراحة الأبرار على الأرائك وهي الكراسي الفخمة المريحة والأسرة الفخمة الجميلة المهياة لكل ألوان الراحة والمتعة في هاته الجنان النعيمة

23/تملي الأبرار : إذ يمتع الأبرار أبصارهم بما تقر به الأعين من نعيم الجنة ومتعها فرحين بما آتاهم الله تعالى وهم جالسون على هاته الأرائك كما تملي الآية

تعرف في وجوههم نضرة النعيم 24

24/نضرة الأبرار : إذ يعلو وجوههم وأجسامهم ظاهرا وباطنا من الجمال الذي لا يمكن وصفه والذي يعبر على ما هم فيه من سعادة ونعيم

يسقون من رحيق مختوم 25 ختامه مسك .وفي ذلك فليتنافس المتنافسون 26

25+26/شراب الأبرار : إذ في الجنة ما لذ وطاب من المشروبات بكل ألوانها وهنا يخبرنا الله تعالى بأن الأبرار يشربون من رحيق وهو ألذ الخمور مختوم ومغلق في قوارير يفتحها أهل الجنة وختامه هذا ليس من طين أو زجاج أو حديد كما في الدنيا بل من مسك..فإذا كان الغطاء فقط مسكا من الجنة فكيف يكون الشراب ؟

26/التنافس في البر : وهو التشمير والجد والكدح والإجتهاد في كل ألوان العبادات لوجه الله تعالى ولنعيم هاته الجنة المغرية والخالدة..فلها يجب أن نتسابق ..فسهل أن يقبل المومن الحق أن تكون دنياك خير من دنياه لكن قلما يرضى المحسن أن تكون آخرته ودرجته في الجنة أقل من الآخرين

ومزاجه من تسنيم 27 عينا يشرب بها المقربون 28

27+28/عين تسنيم : وهي عين من ألذ عيون الجنة وأعلاها تنبع من الفردوس ومنها يشرب المقربون مباشرة بينما تمزج العديد من مشروبات الجنة بمياهها البالغة اللذة والطيب.

إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون 29 وإذا مروا بهم يتغامزون 30

29+30/جرم المستهزئين بالمومنين : فعادة ما يسخر في هاته الحياة الدنيا القليلوا الإيمان او الكفار من المومنين الملتزمين بتعاليم الإسلام وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام..وهاته من أكبر جرائم أهل النار..إذ يلمزون ويهمزون اليوم كل أهل الإيمان من المسلمين والمسلمات.

وإذاانقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين 31

31/طيش المستهزئين: وهو تهورهم وفرحهم وتفكههم الساخر من المسلمين ..والزائد مع أسرهم وأصدقائهم وأقربائهم إذ يسعون للسعادة والمرح بالحرام فلا يسعون سوى لطيش وحمق وفرح مزور.

وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون 32

32/إدعاء المكذبين على المومنين : إذ عادة ما ينعت الكفار أهل الإيمان بكل النعوت الباطلة ويلصقون بهم من التهم ما ليس فيهم وهنا يمضون لحد نفي الرشاد والهدى عنهم ليصفوهم بالضلال وهم أهله والمستحقين له ظانين أنهم على حق والمومنون على باطل..بينما معظمهم يقول هذا وهو يحس في قرارة نفسه أنه كاذب..وإنما يدعون ذلك فقط سخرية واستهزاء وتفكها وتظلما واعتداء

وما أرسلوا عليهم حافظين 33

33/عدم هيمنة الكفار: فالكفار ليسوا حفظة ولا رقباء ولا ذووا سلطة عليا أبدا على أهل الإيمان كما تملي الآية الكريمة..

فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون 34 على الأرائك ينظرون 35 هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون 36

34+35+36/غبطة المومنين : فغدا يوم القيامة سيبتسم كثيرا ويضحك بغبطة بالغة كل المومنين وهم جالسون على ألذ الأرائك ينظرون للكفار وهم يلاقون شديد العقاب والحساب ويساقون لجهنم والعياذ بالله تعالى .

اللهم أجر كل مسلم منها يارب آمين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق