الأربعاء، 9 يناير 2013

أعمال سورة الطارق



باسم الله الرحمان الرحيم

أعمال سورة الطارق وآياتها17/13 عملا مباركا:

والسماء والطارق 1 وما أدراك ما الطارق 2 النجم الثاقب 3

الآيات 1+2+3 /جواز قسم الله تعالى وحده بالمخلوقات: كقسمه هنا بالسماء.. وبالنجم المضيء المتوهج العالي الذي يثقب بنوره الظلمات ليلا ويثقب بإشعاعاته كتل الفضاء .

إن كل نفس لما عليها حافظ 4

4/الإيمان بالحفظة الكرام : وهو الإيمان بوجود ملائكة كرام يحفظون الإنس..ويروى أنه لولا هاته الملائكة الحفظة عليهم السلام لنفت الشياطين الإنس كلهم من الأرض..كما تشير الآية إلى وجود مهيمن ورقيب على الإنس وهو الله سبحانه وتعالى فهو الحافظ الأكبر سبحانه..وعند الشافعي أن هاته الحفظة الكرام عليهم السلام هم كتبة الأعمال..

فلينظر الإنسان مم خلق؟:5 خلق من ماء دافق 6 يخرج من بين الصلب والترائب 7

5+6+7/التفكر في ولادة الإنسان : وهو درس جد معبر لمن أراد أن يتعظ ويرى حقيقة خلقه.. والحمد لله أن هناك اليوم العديد من الأشرطة الطبية المرئية والإسلامية :التي تصف هاته العملية العجيبة لولادة الإنسان منذ أن كان نطفة ومن صلب وترائب أمه وأبيه حتى صار طفلا مكتملا فسبحان الله...وإن في ذلك لعبرة بليغة للمتكبرين :ليروا أصلهم المهين ..وكيف خلقوا من ماء نتن وكانوا ضعافا لا يقدرون على شيء ..فأحسن الله نشأتهم في أحسن تقويم سبحانه.

إنه على رجعه لقادر 8

8/الإيمان بالبعث : وهوالتصديق بنشأة الإنسان الأخرى بعد موته : فتشير الآية على أن الله قادر على بعثه بيسر وسهوله كما خلقه أول مرة..وما ذلك على الله بشاق ولا عزيز فهو القادر على كل شيء دون لغوب.

8/الإيمان باسمه تعالى القادر: إذ في استطاعته تعالى فعل كل شيء فهو على كل شيء قدير ..ولا يعجزه شيء ولا أمر لا في السماوات ولا في الأرض سبحانه.

يوم تبلى السرائر 9

9/الإيمان بالقيامة: وهو اليوم الذي تبعث فيه كل المخلوقات أمام الله تعالى للحساب..منكشفة لها يومها كل ما كانت تكنه في صدورها من أسرار دفينة مهما دقت ..فغفرانك اللهم ..

9/علم الله تعالى بالأسرار :فلا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافية ويعلم حتى ما لم يكن كيف سيكون لو كان :فهو بكل شيء عليم ولا يمكن أن يخفي عليه المخلوق أي أمر ولا شيء مهما دقا

فما له من قوة ولا ناصر 10

10/عجز الإنسان: فليس هناك في المخلوقات أضعف من الإنسان رغم قدرته ومواهبه الكبيرة التي أمده الله بها ..فهو عاجز تماما أمام قضاء الله تعالى هنا وغدا يوم القيامة .. فلا حول ولا قوة له إلا بالله تعالى ولا ناصر له اليوم ولا غدا سواه سبحانه..وقدرة الإنسان ومعه كل المخلوقات مستمدة من عون الله تعالى وحوله وقوته وإلا فالاصل في الإنسان هو العجز التام والضعف المضني.

والسماء ذات الرجع 11 والأرض ذات الصدع 12

11+12/ جواز قسم الله تعالى وحده بالمخلوقات : كقسمه هنا بالسماء التي من خصائصها إرجاع كل شيء للأرض كما ترجع المطر وكما ترجع كل الموجات الصوتية والمرئية وما لا نعلم وهذا من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.. وقسمه كذلك هنا بالأرض التي من خصائصها التصدع والإنشقاق بالنباتات المتنوعة والبراكين والزلازل وغيرها .

إن هذا لقول فصل 13

13/فصل القرآن الكريم : فهو فرقان فارق وفاصل بين الحق وكل البواطل.. قد بين كل الحق وكل الخير: مفرقا بينهما وبين كل الشرور والبواطل

وما هو بالهزل 14

14/جد القرآن: فالقرآن كله جد وحجة وبرهان لا لغو فيه ولا هزل بل كله ناطق بالحكمة والحق والخير فهو كتاب عدل لا ظلم فيه ولا لغو

إنهم يكيدون كيدا 15

15/كيد الكفار : فالكفار والشياطين وما ماثلهم يمكرون بأقوالهم وأعمالهم مكرا كبيرا لكن مكرهم ضعيف مهما عظم

15/النهي عن المكر السيء : فالكيد السيء والخبيث من صفات الكفار لذا لا يجوز للمومن أن يكون محتالا ولا ماكرا بل صادقا مجدا.. وإن مكر فلا يمكر إلا لضرورة وخير كما الخالق سبحانه وتعالى .

وأكيد كيدا 16

16/كيد الله تعالى بالكفار : فالله يمكر بدوره بالكافرين مكرا كبيرا حيث يستدرجهم رويدا نحو الجحيم والعذاب الأليم والشديد..لكن كيد الله تعالى مختلف اختلافا ساميا عن كيد الكفار فهو لا يمكر إلا بخير حتى سمى نفسه : خير الماكرين ..بينما كيد الكفار شرير ودنيء.

فمهل الكافرين أمهلهم رويدا 17

17/إمهال الله تعالى للعبيد : فالله يمهل الكفار والعصاة ويمدهم في طغيانهم يعمهون إلى أن يموتوا فلا ينفعهم ندم إن لم يتوبوا ..فهو يمهلهم ولكن لا يهملهم سبحانه.فحذاري إن الله يمهل ولا يهمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق